الأربعاء، 23 مارس 2011

كلا لادم وادم من تراب

فتاة قالت لرجل ياأسود بنوع من السخريه فأنظروا بما أجابها


قالت لي يا أسود - رجعت للوراء

حنطي لونهاااا وبشرتي سمراء


مغرورة شكلها تحب الطاعة والولاء


السواد هو الوطن في القارة السمراء


سوادي هبة خالقي وأحس بارضاء


لوني شرف لي وللكعبة كساء


للرجــال مميز للشوارب واللحاء


سوادي في العيون زينة وبدونه عمياء


لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء


سوادي خيام بادية لعروبة كرماء


تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء


سوادي على كل راس أمنية النساء


وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء


وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء


تقولين أســـود ؟؟؟


تقولين أســـود ؟؟؟

وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء


السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء


السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء


لولا السواد ما سطح نجم ولا ظهر بدر في السماء


السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء


لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء


تقولين أســـود ؟؟؟


تقولين لي أسود


والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء


فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء


فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء


لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء


عــــزيزتي


تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء


اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبرياء
عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء


أنا لست مازحاً وستنعمين والله بالصحة والشفاء


سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء


وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء


لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء


كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء








السبت، 19 مارس 2011

قصة بين الخير ... والشر...


الرجل الخبيث
الذئاب .. تعض القلــــــــــــب و تنهش باللحـــم ..


الأفاعي .. تلدغ القلـــــــــب و وتسمم الـــــدم ..


الذئاب .. تستخدم الأنياب و المخالب ..


الأفاعي .. تستخدم سرعة اللسان و نعومة الملمس ..


الذئاب .. هم الرجال الخبيثين


المرأه الخبيثه
الأفاعي .. هم النساء الخبيثات






النــــخل .. شامخ , صلب , قوي .. يمتلك القوة ليدافع عن


الرجل الطيب
نفسه .. و يحمل ثمر حلو ..


الورود .. ناعمه جميله متألقه .. مشرقه بالضياء .. تفوح منها


رائحة زكيه .. وتمتلك أشواك ناعمه لتدافع عن كرامتها ..


النخل .. هم الرجال الطيبون ..


الورود .. هم النساء الطيبات .





المرأه الطيبه
* ماذا يحدث لو تقابل .. ذئب مع ورده ؟؟


الذئب .. يبدأ يداعبها بلسانه .. ويغريها بصوته .. ويتقرب


منها .. إلى أن يصل إلى قلبها ..


فيعضه .. وينزف الدم و يذرف الدمع .. حتى إذا إنتها من رغبته .. عوى بوجهها ..


وجعل يبحث عن غيرها .


وهي .. مركومة بحزنها .. لم تستوعب ما حصل وما سوف يحصل ..!!






* ماذا يحدث لو تقابل .. نخله مع أفعى ؟؟



الأفعى .. تبدأ تتسلل إلى قلبه .. مستخدمة انوثتها.. وطراوة


جسمها .. لتصل إلى قلبه .. فتلدغه و تنفث سمها فيه ..



حتى إذا انتهت من فعلتها .. جأرت بأعلى صوتها (( أحمق ))..




وتبسمت ضاحكة من


فعلها .. متبختره بذكائها ودهائها ..


أما حاله .. فكأنما خر قلبه المصنوع من الزجاج على الأرض .. وتكسر بل تفتت حتى


أصبح كالرمل .. يستحااال إرجاعه


كما كان ..


وانكسرت معه .. الثقه و المحبه و الوداد .. فلا يستطيع .. أن يثق ببنات حواء ولا أن


يعشق من جديد ..



* ماذا يحدث لو تقابل .. ذئب مع أفعى ؟؟


الأفعى .. هي التي تبدأ بالتسلل و الخبث .. وتستخدم كل


أسلحتها .. لتشن الهجوم .. ولكن ..


تتفاجأ بضربه صاعقة على رأسها .. فتنجرح وتسكت ..


ثم يبدأ الذئب .. بالهجوم .. ويتقرب إلى قلبها ليعضها .. ومن ذكاء الأفعى أنها تسمح


له بالإقتراب ..


ولكـــــــــــــــن ... ما إن يفتح فمه .. تلدغه بخفة لسانها فتكسر أنيابه ..




* ماذا لو تقابل .. نخله مع ورده ؟؟




النخله .. يدافع عن الورده ولا يؤذيها .. يحميها بظله من الشمس .. و بسعفه و



أشواكه من العدو .. ويطعهما أحلى الثمر ..


وبالمقابل .. تهديه الوردة روحها .. وتعطره من رائحتها .. وتحميه بشوكها الناعم من




ألسنة الحساد .
.

وبذلك .. تتجلى الآية الكريمه ..


{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ


وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}





فـيأخـــــي كن كالنخلــــه ,,


ويـا أختـــي كووني كالورده ,,






نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا

ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

كن نخله ..

الثلاثاء، 15 مارس 2011

إهداء

إلي ذات الحروف الأربعة
كلمات نسجتها روحي وتغنت بألحانها شفتاتي
هدية متواضعه أنثرها تحت تراب قدميك
لعلك تدركين مقدار الحب الذي يسكنني
فأنت حيقتي الوحيدة
أتحسسكي بجانبي تعيشين بوجداني
تلعبين بخاطري  وتتذودينا من مشاعري
وأتعطر من أنفاسك
عطرك الابدي الخالد بين يدي







السبت، 12 مارس 2011

~~ ليلى والطائر السجين ~~

كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط ، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه ، سامحه الله ، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها تعاملني أحسن معاملة ، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..

في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :

- كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك ، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك ، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..



كان العصفور في عالم آخر ، لم يجب بحرف واحد .... استغربت ليلى وقالت :

- ماذا جرى أيها العصفور ، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت ، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور ، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..



نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :

- أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا ، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق ، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..



قالت ليلى حائرة :

- نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.



قال العصفور غاضبا :

- أعرف يا ليلى ، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني ؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى ، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..



بكت ليلى ألما وحزنا ، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :

- خير يا ابنتي .. ماذا جرى ؟؟



قالت ليلى :

- أرجوك يا أبى ، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..



قال الوالد متعجبا :

- أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى ، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟..كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..



قالت ليلى :

- صحيح أنني أحب العصفور ، وانه صار صديقي ، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..



قال الوالد ضاحكا :

- لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..



خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح ، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث ، قالت:

- اسمع أيها العصفور العزيز . اسمع يا صديقي .. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك ، لكن الحرية عندك هي الأهم ، وهذا حقك ..



أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :

- وأنا أحبك يا ليلى ، صدقيني سأبقى صديقك الوفي ، سأزورك كل يوم ، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..



صفقت ليلى وقالت :

- شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..


فتحت باب القفص ، فخرج العصفور سعيدا ، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..


وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن

الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا..





محمودعطــــــا

أميرتــــــــــي




أميرتي .. كم أنا أخجلُ منكِ
عندما أخبركِ بأني .. أحبكِ
أيتها النبض الذي سكن في شرايين قلبي
وأنتي قلبي والشرايين
أتعلمين أيتها الاميرة
كم هي تعيسة حياتي بدونكِ
أتعلمين بأنك ملكتي كل شيء في ذاتي
وملكتي مع كل شيء .. وقتي وساعاتي
لا أعلم ماذا جرى .. غير أني أحبكِ
حباً لو لامس بعضاَ منه أطراف البحر .. 
لغرقت الدنيا من أمواجه
وقد أمتزجت فيها مشاعر جياشة .. وأحاسيس صادقة
لم تكن في يومٍ لاحدٍ سواك
أنتي ليست مجرد حلمٌ أسعى إليه
ولستي أنتي أمنية ضمن الأمنيات
بل أنتي كل أحلامي في دنياي
وأنتي جميع الأمنيات
.
.
.أيتها الاميرة في قلبي
قد تخجل حروفي من البوح في حبكِ يوماً ما .. 
ولكن
ستبقى هذه الكلمات لسان مشاعري لكِ وحدك 
وأن تغيرت مشاعر قلبي في يوماً ما .. 
فعلمي بأني
أحببتك أكثر
وما حُبكِ إلا بحرً
كلما شربتُ منه زاد فيني الظمأ ..
وأشتدت العطش في قلبي
وبقيت .. أعشقكي .. أيتها الأسطورة التي
نسجتها عروق قلبي
في قلبي







أميرتي لا تغفري ذنبي
                   فإن ذنبي شدة الحب
يا ليتني كنت أنا المبتلى
                   منك بأدنى ذلك الذنب
حدثت قلبي عنكم كاذباً
                   حتى قد استحييت من قلبي
إن كان يرضيكم عذابي وأن
                   أموت بالحسرة والكرب
بالسمع والطاعة مني لكم
                   حسبي بما يرضيكم حسبي 







محمودعطــــــــــــأ

الاثنين، 7 مارس 2011

حكمة الحكماء




من وعظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومن وعظه علانية فقد فضحه.. الشافعي

@@@@@@@@@

قد يفشل المرء كثيراً في عمله.. ولكن لا نعتبره خائناً إلا إذا بدأ يلقي اللوم على غيره.
*******************
كُن عادلاً قبل أن تكون كريماً .

***************
من زاد في حبه لنفسه ... زاد كره الناس له... حكيم

**************
يسخر من الجروح ..كل من لا يعرف الألم... حكيم

************
أكثر الرجال حكمة ...الذي يظن أنه أقل حكمة! ... حكيم

***********
اللسان ليس عظاماً ...لكنه يكسر العظام... حكيم

*************
إذا كنت مخلصاً ...فليكن إخلاصك إلى حد الوفاء ، وإذا كنت صريحاً فلتكن

صراحتك إلى حد الاعتراف... حكيم

***************
نمرٌ مفترس أمامك .. خير من ذئب خائن وراءك... حكيم

*****************

اذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب ، واذا خرجت من

اللسان لم تتجاوز الآذان ..

******************

لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الاحمق وراء لسانه.

*****************

القناعة دليل الامانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة ،

والزيادة دليل بقاء النعمة ، والحياة دليل الخير كله .

********************
__________________
عاشر الناس معاشرة

ان احببتهم حنواعليك

ان مت بكوا عليك

وعاملهم ليس لانهم كرماء

بل لانك انت الكريم--

@@@@@@

لا يكونوا كمن يسمع و يري و لا يعمل ؟؟؟؟

@@@@@@

منقول


محمود عطـــــــــــــــــا

سبب الثورة





قال تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا

فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ

فَأُولَئِكَ مَاعَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ

فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) )

صدق الله العظيم

قال تعالى (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ

بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ )

صدق الله العظيم

التخويف والتثبيط من المظاهرات :-
----------------------------------

قال تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ

فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا

بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ

وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) )

صدق الله العظيم.

تطور الأحداث من المظاهرات وضحاياها وصعوبات حظر التجوال :-
---------------------------------------------------------------

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

(153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154)

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) )

صدق الله العظيم.

ولادة الحرية: سقوط الطواغيت وانقشاع ليل الظم :-
---------------------------------------------------

قال تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ

وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)

تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ

وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) )

صدق الله العظيم.

تحقق الوعد, الحرية, الأمان :-
-----------------------------

قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا

اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ

خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

صدق الله العظيم.

@@@@@@

صدق الله العظيم بما امرنا و بلغنا و ارسل لنا محمد صلي الله و عليه و سلم .

@@@@@@


الأحد، 6 مارس 2011

بعد رفض إسرائيل طلبهما 10% من إجمالي 2.5 مليار دولار صحيفة: علاء وجمال مبارك تلقيا 5% من عقد تصدير الغاز المصري لإسرائيل



نشرت "الجريدة" الكويتية، الأحد 6-3-2011، وثائق تكشف خفايا صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، التي وقعت عام 2005، مؤكدة أن الصفقة تمت برعاية مباشرة من جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، مقابل عمولة 2.5% من قيمة العقد البالغ 2.5 مليار دولار أمريكي.

واستندت تفاصيل الصفقة، كما نشرتها الصحيفة، إلى المستندات المنسوبة إلى التنظيم السياسي السري في وزارة الداخلية، الذي كان يرأسه اللواء حبيب العادلي.

وتشير إلى أن الصفقة تمّت بين جنبات فنادق شرم الشيخ سراً، وبعيداً عن الحكومة المصرية، لتضمن عمولات ضخمة لنجلي الرئيس علاء وجمال، ورجل الأعمال القريب من عائلة مبارك حسين سالم ووزير البترول السابق سامح فهمي مقابل القبول بالشروط الإسرائيلية كاملة، وأن عمولات الصفقة التي تم التفاوض عليها مع الحكومة الإسرائيلية مباشرة كانت سبباً في خلافات حادة بين العائلة وحسين سالم بعد تجسسهم عليه من قبل تنظيم سري بـ"الداخلية"، وتأكدهم من خيانته لهم للحصول على نسبة أكبر من العمولات ما ترتب عليه شجار بين الطرفين.

عمولة 5%

وتشير الوثائق إلى أن أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني السابق جمال مبارك، ورجل الأعمال حسين سالم ووزير البترول سامح فهمي أتموا صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل مقابل عمولة 5% من قيمة العقد، بواقع 2.5% لحسين سالم و2.5% لسامح فهمي.

وبعد مفاوضات حول النسبة التي كان يتفاوض عليها جمال مبارك، وهي 10% تم إقصاء سامح فهمي من الصفقة، ليحل محله علاء مبارك بنسبة 2.5% مقابل إقناع شقيقه بإتمام الصفقة مقابل 5% فقط.

وتقول الوثيقة الأولى المؤرخة بتاريخ 5 يناير 2005 وموجهة من المقدم (ح.ص) إلى اللواء حبيب العادلي تحت بند "سري جداً" إنه "بناء على التكليف رقم 11 بتاريخ 5/1/2005 بخصوص مراقبة السيد حسين سالم فقد تبين أنه اجتمع مع سامح فهمي وزير البترول السابق وشالوم كوهين المرشح لتولي منصب السفير بالقاهرة، خلال ذلك الشهر وإسحق مزراعي مبعوث التفاوض الإسرائيلي، وتناقش المجتمعون حول صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل وقيمة العقد وقيمة عمولة الأطراف المشتركة في تنفيذ الصفقة وتسهيل إتمامها.

وبتفريغ التسجيل الصوتي بمعرفة الإدارة طبقاً للوثيقة، تبين أن سالم أبلغ كوهين ورفيقه الإسرائيلي بأن الجهات السياسية العليا وافقت بشكل نهائي على إتمام الصفقة كما هي مقترحة من الجانب الإسرائيلي، وبنفس القيمة، بشرط حصول جمال مبارك على نسبة 10% من قيمة الصفقة، وحسين سالم على 5% وسامح فهمي على 2.5% من قيمة الصفقة.

لكن إسحق مزراعي اعترض على نسبة العمولة وقال إن القيادة الإسرائيلية لن توافق بأي حال على هذه الصفقة، وقال إن الصفقة بالكامل مهددة بالإلغاء بسبب العمولة المطلوبة المبالغ فيها، وقال كوهين إن عمولة جمال مبارك مبالغ فيها، وإن الإدارة الإسرائيلية اعتمدت نسبة 2.5% لجمال مبارك، ونسبة 1% لحسين سالم ومثلها لسامح فهمي. لكن فهمي اعترض على نسبة العمولة التي اقترحها الجانب الإسرائيلي وقال إن الصفقة مهددة بالإيقاف من جانب الإدارة المصرية، وقال إن نسبة العمولة غير قابلة للنقاش لأنها ثمن بسيط مقابل الجهد الكبير الذي بذله جمع أطراف الصفقة لإتمامها سياسياً وإدارياً.

وقال سالم إن نسبة العمولة ستقسم في ما بعد بين أطراف أخرى تم اختصارهم في شخص المتفاوضين، وأن هذه الأطراف ستتحمل المسؤولية الكاملة عن إتمام هذه الصفقة، ولن تتم إلا بتنفيذ شرط دفع العمولة المقترحة كاملة ودون مماطلة.

وانتهى الاجتماع بعد أن طلب شالوم كوهين مهلة يومين لعرض الأمر على الجانب الإسرائيلي قبل الرد.

اجتماع القاهرة

ويقول التقرير الثاني المؤرخ بتاريخ 19 يناير 2005 إن حسين سالم وسفير إسرائيل الجديد بالقاهرة شالوم كوهين ومبعوث التفاوض الإسرائيلي على تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل إسحق مزراعي، اجتمعوا مجدداً وتناقشوا حول صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل وقيمة العقد وقيمة عمولة الأطراف المشتركة في تنفيذ الصفقة وتسهيل إتمامه.

وأبلغ كوهين سالم أن القيادة الإسرائيلية وافقت على دفع عمولة قدرها 5% لحسين سالم مقابل إقناع جمال مبارك بقبول عمولة 5% بدلاً من نسبة 10% المطلوبة، و1% لسامح فهمي.

وطلب كوهين ومزراعي من سالم بذل جهد لإتمام الصفقة بهذه النسبة. فرد الأخير بأنه متأكد من أن جمال مبارك سيرفض العرض، وأنه لن يتمم الصفقة إلا بعد الحصول على نسبة العمولة لأن الصفقة بالكامل تحت إشرافه شخصياً. لكن كوهين توسل إلى حسين سالم لكي يبذل جهوده لإتمام الصفقة بنسبة العمولة المقترحة.

وانتهى الاجتماع بعد أن طلب حسين سالم مهلة 72 ساعة للتفاوض لإبلاغهم بما وصلت إليه المفاوضات.

وينهي تقرير آخر بتاريخ الجدل حول الصفقة ويشير إلى أن جمال مبارك تقابل مع سالم بأحد الفنادق بحضور علاء مبارك، وقام بتوبيخ سالم على خيانته والتحايل عليه لتخفيض عمولته مقابل رفع نسبة عمولة حسين سالم، ثم انصرف غاضباً بعد أن كلفه بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لإنهاء التعاقد على الصفقة.

خلاف سالم وجمال

وتقول وثيقة أخرى بتاريخ 30 يناير 2005: اجتمع أمس حسين سالم وجمال وعلاء مبارك وناقشوا خطوات تنفيذ صفقة تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وقد تشاجر جمال مع سالم واتهمه بالطمع، وأنه يفاوض لتخفيض نسبة جمال مقابل زيادة نسبته، طبقاً لما أوضحته مذكرات مراقبة حسين سالم السابق، وقال له جمال إنه مراقب، وإن كل اجتماعاته مع ممثلي الجانب الإسرائيلي هو على علم بها وأيضاً يعلم بأمر الاتفاق بزيادة نسبة عمولته مقابل تخفيض نسبة جمال.

وبعد أن انتهى جمال مبارك من توبيخ سالم لمدة تقترب من نصف ساعة، انصرف بعد أن أبلغه موافقته على إتمام الصفقة بالسعر والنسبة المتفق عليها، وطالبه بإبلاغ الجانب الإسرائيلي وتحديد ميعاد لتوقيع العقود وإتمام الصفقة. ثم انصرف جمال مبارك وعلاء مبارك بالرغم من محاولات حسين سالم منعهما من مغادرة الفندق قبل الاعتذار لهما.

تفاصيل الصفقة

وعلى الرغم من توقيع اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل في يونيو 2005، فإن الإعداد لتوقيع الصفقة يعود إلى عام 2000، وتوقفت بعد الانتفاصة الفلسطينية، ثم عادت وتسربت في عام 2003، وتحديداً عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون التعاقد مع إحدى شركات البترول البريطانية التي كانت تنقب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل غزة، وفضلت الحكومة الإسرائيلية وقتها تأجيل التعاقد حتى تتضح إمكانية استيراد الغاز المصري.

وبحسب نصوص الاتفاقية فإن نظام مبارك وافق على تصدير 1.7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز المصري لمدة 20 عاماً، بثمن يتراوح بين 70 سنتاً و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما يصل سعر التكلفة العالمية إلى 2.65 دولار، كما حصلت شركة الغاز الإسرائيلية على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية مدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 

منقول . 
                                                                     محمودعطـــــــــــــابعد رفض إسرائيل طلبهما 10% من إجمالي 2.5 مليار دولار صحيفة: علاء وجمال مبارك تلقيا 5% من عقد تصدير الغاز المصري لإسرائيل

الاقتداء بابتسامة الرسول الكريم


الابتسامه( الجزء الثالث)

من النادر رؤية عالم، أو
فقيه، أو داعية، يتخذ أسلوب الفكاهة والضحك في دعوته إلى الله، وكأن الابتسامة
والضحك تنقص من قدره. ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي الذي كانت لديه روح النكتة
حاضرة، والابتسامة لا تفارق وجهه.


أجمع علماء
السيكيولوجي أن الإنسان الذي يقابل الآخرين مبتسم الوجه، ولديه روح النكتة يكون
أشد جذباً ولفتاً للانتباه من ذلك الذي يكون متجهم الوجه عبوساً. والضحك وروح
المرح صفة كمال في الإنسان، وهي مبعث سرور، وسبب ألفة ومحبة، ووسيلة دعوة وتأثير،
ولفتُ نظرٍ وشدُّ انتباهٍ للآخرين. بل لقد أنشئت، في أغلب البلدان المتقدمة، نواد
خاصة لممارسة الضحك، لما له من تأثير إيجابي على صحة الإنسان. كان ضحك الرسول -
صلى الله عليه وسلم- مشتملاً على كل المعاني الجميلة، والمقاصد النبيلة، فصار من
شمائله الحسنة، وصفاته الطيبة. لقد كان ضحكه تربية وتوجيهاً، ودعوة ومداعبة،
ومواساة وتأليفاً. وكان من صفته أنّ ضحكه كان تبسماً.

كان يهشّ
للدعابة، ويضحك للطرفة، ويتفاعل مع أصحابه في مجريات أمورهم وأحاديثهم. ومواقف
ضحكه متعددة متنوعة؛ منها ما يكون مع الأصحاب المقربين، عندما يضحك ممازحاً
ومواسياً أصحابه الكرام. من ضحكه ما يكون مع الأعراب الغلاظ الشداد، يضحك معهم
ليشعرهم بالسعة والرحمة والنعمة التي جاء بها الإسلام، وأن الدين فيه فسحة ورفق
ولين، فيقابل الإساءة بالإحسان، والعبوس بالضحك. فعن أنس بن مالك أنه قال: «كنت
أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجراني غليظ الحاشية. فأدركه
أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله قد أثرت بها
حاشية البرد من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت
إليه رسول الله، ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء». الكثير من الأحاديث تبين ملامح وقسمات
ضحك النبي، فعن عمر رضي الله عنه أنه قال: «ضحك رسول الله وكان من أحسن الناس
ثغراً». وعن أبي ذر أنه قال: «لقد رأيت رسول الله ضحك حتى بدت نواجذه». والناظر
إلى جملة الأحاديث التي وردت في صفة ضحك النبي، يجد أن معظم ضحكه كان التبسم، وفي
بعض الأحوال كان يضحك حتى تبدو نواجذه. ويُذكر أن النبي كان دائم التبسم، ومن أحسن
الناس ثغراً وأطيبهم نفساً. وكان في بيته من أكثر الناس تبسماً، كما كان يبتسم
عندما ينشد الصحابة الشعر ويتضاحكون. فعن جابر بن سمرة أنه سئل: «أكنت تجالس رسول
الله؟ قال: نعم، كان طويل الصمت، وكان أصحابه يتناشدون الأشعار، ويذكرون أشياء من
أمر الجاهلية، فيضحكون، ويبتسم رسول الله إذا ضحكوا». كان النبي - صلى الله عليه
وسلم - يحب المسلم المبتسم، فقال: «تبسمك في وجه أخيك صدقة». كما كان يحب أن يستمع
إلى من لديه الطرفة، حتى قال عن عثمان إنه يدخل الجنة لأنه كان يضحكه. فقد دخل على
عثمان وهو يأكل وإحدى عينيه مصابة بالرمد، فقال له: أتأكل وأنت أرمد؟ فأجابه
عثمان: أنا آكل على الجانب الآخر. فضحك الرسول حتى بانت نواجذه. وسئلت عائشة، رضي
الله عنها: كيف كان رسول الله إذا خلا في بيته؟ فقالت: «كان ألين الناس، وأكرم الناس.
وكان رجلاً من رجالكم، إلا أنه كان ضحاكاً بساماً».

ولم تقتصر
بشاشة النبي وضحكه وفرحه على أصحابه فقط، بل كان لأعدائه جزء منها، فقد كان النبي
طلْق الوجه بشوشاً حتى مع من لا يحبه، وكان إذا قابله واحد من أعدائه تبسم في
وجهه، وموقف الرسول من عيينة بن حصن يدل على ذلك، فقد كان هذا الرجل من جفاة
الأعراب الذين يتآلفهم النبي رجاءَ أن يسلم قومه، فتبسم النبي في وجهه. قال جابر
بن عبد الله: «دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله، فوجد الناس جلوساً ببابه لم يؤذن
لأحد منهم؛ قال: أذن لأبي بكر فدخل، ثم أقبل عمر فأذن له، فوجد النبي جالساً حوله
نساؤه واجماً ساكتاً، قال: فقال عمر: لأقولن شيئاً أضحك النبي، فقال للنبي: يا
رسول الله، لو رأيت بنتاً خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت (أي طعنت) عنقها».
فضحك رسول الله وقال: «هن حولي كما ترى يسألنني النفقة».

ويروى أن
الرسول كان يضحك من تغير طبيعة المرء بتغير الحال، والظروف التي يكون فيها، ففي
موقف سقيا المطر ضحك النبي مما رآه من تناقض عندما تغير حال الناس الذين أرادوا
المطر. تقول عائشة، رضي الله عنها، في ذلك الموقف: «شكا الناس إلى رسول الله قحوط
المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه. فخرج رسول
الله فقعد على المنبر، فكبّر وحمد الله سبحانه وتعالى، ثم قال: إنكم شكوتم جدب
دياركم واستئخار المطر عن إيان زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن
يستجيب لكم... ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حوّل إلى
الناس ظهره وقلب «أو حوّل» رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى
ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده حتى
سالت السيول، فلما رأى سرعتهم ضحك حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد أن الله على كل شيء
قدير وأنني عبدالله ورسوله».

ومن أمثلة
الأدب النبوي في طريقة مزاحه ما ذكره الطبراني عن خوات بن جبير قال: «نزلنا مع
رسول الله مَرّ الظهران. قال: خرجت من خبائي، فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني، فرجعت
واستخرجت حُلة لي فلبستها، ثم جلست إليهن، وخرج رسول الله من قبته، فقال: يا أبا
عبدالله !! )بمعنى ما يجلسك إليهن، ولكن دون إنكار صريح( فهبته، وقلت: يا رسول
الله، جمل لي شَرُود فأنا أبتغي له قيداً، قال: فمضى رسول الله وتبعته... ثم توضأ،
ثم جاء، فقال: أبا عبدالله، ما فعل جملك الشارد؟ ثم ارتحلنا، فجعل لا يلحقني في
مسير إلا قال: السلام عليك أبا عبدالله، ما فعل جملك الشارد؟ قال: فتعجلت إلى
المدينة، واجتنبت المسجد، ومجالسة رسول الله، فلما طال عليّ ذلك تحينت ساعة خلوة
المسجد، فأتيت المسجد فجعلت أصلي، فخرج رسول الله من بعض حُجَره، فجاء فصلّى
ركعتين خفيفتين، ثم جلس، وطولت الصلاة، رجاء أن يذهب، ويدعني، فقال: طوّل، أبا
عبدالله، ما شئت، فلستُ بقائم حتى تنصرف.


فقلت:
والله لأعتذرن إلى رسول الله فانصرفت، فقال: السلام عليك أبا عبدالله، ما فعل
شِراد جملك؟ فقلت: والذي بعثك بالحق نبياً، ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، ويقصد أنه
لم يعد يجلس إلى النساء منذ تلك الحادثة، لأنه كان حين رافق الرسول مسلماً، فقال:
رحمك الله (مرتين أو ثلاثاً)، ثم أمسك عني، فلم يعد لشيء مما كان». ومن القصص التي
تدل على حبه للممازحة، يوم أن دخل على عائشة، رضي الله عنها، وعندها امرأة عجوز،
فسألها عنها، فقالت: إنها إحدى خالاتي، فطلبت العجوز من النبي أن يدعو لها بدخول
الجنة. فقال: ألا تعلمين بأنه لا تدخل عجوز الجنة. ففهمت العجوز كلام النبي على
ظاهره فبكت. وحين أرادت الخروج، قالت عائشة: يا رسول الله، إن المرأة بكت لما
سمعته منك. فقال: قولي لها إن العجائز لا يدخلن الجنة، بل يعود إليهن شبابهن
ويدخلن الجنة.



خير الناس من فك كفه وكف فكه وشر الناس من كف كفه وفك فكه
محمودعطـــــــــــــــــا

هل جربت الابتسامة قبل النوم ؟؟؟

                                                      الابتسامة ( الجزء الثاني)

تعتبر الابتسامة أجمل لغة في الحياة، فهي الإضاءة الطبيعية لوجه الإنسان، والإشراقة المنيرة لطريق سعادته وصحته، وهي الشعور النفسي العميق النابع من القلب بالطمأنينة والسرور والبهجة، والرضا وراحة الضمير.

وهي ظاهرة حضارية وإصلاح لمزاج الإنسان والتوازن بين عناصر جسمه، بل هي خير علاج لعقل الإنسان الباطن ولقلبه الشادن بالمحبة والخير.

والابتسامة أفضل وأصعب من الضحك؛ لأن الابتسامة هي رد فعل للسرور، بينما الضحك هو رد فعل للألم أحياناً، والابتسامة هي فعل إرادة واقتناع وقناعة ورضا، أما الضحكة فهي تتفجر للحظة أو لحظات كما يتفجر البالون، وما تلبث أن تتلاشى، وأنا من أشد المؤيدين للابتسامة البريئة ومن أشد المحبين للضحكة غير المبتذلة.

استشر الطبيب

يقول بعض خبراء علم النفس، إنك إذا لم تضحك لنكتة أو تهتز لها بعد أن ضحك منها الآخرون، فلا بد أن تراجع الطبيب الاختصاصي بالطب النفسي، لأن خلايا
الضحك والسرور التي تستقر في النصف الأيمن من الدماغ يكون قد أصابها التلف .

أو على أقل تقدير قد شاخت أو تبلدت عن الاستجابة، وهذا ما يفقدك القدرة على تذوق النكتة والإحساس بها والتمتع بمعناها والضحك منها.

فلقد أثبت الطبيب الأميركي «وليم فرابي» أن الجانب الأيمن من المخ يحتوي على الأحاسيس والانفعالات التي تساعد الشخص على الضحك، والذي يعتبره الطب من أهم التمرينات الرياضية للجسم بصورة عامة وللقلب بصورة خاصة، حيث أن الضحك يعمل على زيادة نسبة بنية القلب.

وقد أجريت أبحاث كثيرة عن تأثير الضحك، وتأثيراته المفيدة على القلب، فالضحك يحرِّك عضلات البطن والصدر والكتفين، وكذلك ينشط الدورة الدموية بصورة عامة، والضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق، ولقد شبَّه أحد العلماء الضحك بالهرولة وأنت جالس.

ويقول علماء النفس، إن الأشخاص الذين يضحكون عادة مسالمون طيبو القلب لأنهم يفرجون عن طاقتهم العدوانية بالضحك.

فالحياة مليئة بالجد والجهد والتعب والمشاكل المعقدة، والآلام والآمال والمآسي، ولابد من منقذ للشد وللضغوط النفسية والعصبية، وللناس أن يستريحوا للتغلب على مآسي الحياة بالضحك البريء كي يستعيدوا توازنهم.

مناعة نفسية

يحتاج الإنسان عادة إلى الراحة الجسدية والنفسية، وبخاصة في حياتنا المعاصرة، حيث تشابكت سبل الحياة وتعقدت، وأمست المزعجات والمُنغِصات تطاردنا في كل مكان، وعلينا أن نرضخ للأمر الواقع، ونرتفع فوق هذه المنغصات ونرسلها ابتسامة هادئة ساخرة من كل هذه الأحداث، حتى تحفظ توازننا العقلي، والسكينة لأنفسنا، أو نرسلها ضحكة مجلجلة .

فالضحك هو ضرب من ضروب المناعة النفسية التي تحول بيننا وبين التأثر بما نتعرض إليه من ضغوط في هذه الحياة وما أكثرها.

وعلى هذا، فقد يكون الضحك استجابة للألم لا للسرور نظراً لأن مفتاحه هو المواقف التي تسبب لنا الضيق أو الألم ولقد صدق من قال «شر البلية ما يضحك».

يقول الممثل الكوميدي «شارلي شابلن»: «إن الناس يتعاطفون معي بحق حينما يضحكون لأنه بمجرد ما يزيد الطابع التراجيدي عن الحد، فإنه سرعان ما يصبح موقفاً
باعثاً على الضحك».

وكثيراً ما يواجه الإنسان مواقف من الهلع والقلق، فينفجر ضاحكاً، مما يكشف عن أهمية كل هذه العوامل الداخلية والخارجية، وفي مثل هذه المواقف الخطرة أو حينما يضحك الإنسان لمواجهتها، فإنه بلا شك إنما يحاول عن طريق الضحك أن يرفع من روحه المعنوية أو أن يعمل على استجماع شجاعته.

وكذلك يلجأ الكثير من قادة العالم الذين يتحملون نوعاً من المسؤولية والضمير، إلى الضحك والابتسام والسرور والاسترخاء، لأن في هذه العوامل الطريق لصفاء الذهن وعلو الروح.

وتعتبر الابتسامة شعاعاً من أشعة الشمس، وبلسماً حقيقياً للشفاء من الأمراض، ومتنفساً هادئاً لأصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية، وكم يود المريض أن يرى وهو جالس على سرير المرض، ابتسامة الطبيب المعالج له أو الممرضة المشرفة على علاجه، أو حتى على شفاه أحد أصدقائه وأهله ومحبيه.

لأن الابتسامة في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان. ويجب أن تكون ابتسامة صافية، بريئة وعريضة، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لأنها تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الأول وضوء الأمل بزوال المرض، والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الأمراض، وهكذا سمي الطبيب طبيباً لترفقه ومداراته، والحكيم حكيماً لأنه يعرف المريض والمرض.

فوائد الابتسامة

من المسلَّم به بأن الابتسامة تسارع في التماثل إلى الشفاء من الأمراض وهي خير علاج لقلب الإنسان. لأن الابتسامة هي غذاء للنفس والروح، لأنها تساعد على الهضم وتحفظ الشباب وتزيد العمر، وتنعش الابتسامة عملنا وتدفعه إلى الأمام وتجعله محبباً إلينا.

وتزيد الابتسامة من نشاط الذهن ومردوده، وتقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري، وبالتالي يصبح المرء أقدر على التخيل والإبداع ودقة التفكير، وتبعث الابتسامة فينا السعادة الداخلية وبالتالي تزداد إشراقة الوجه من جديد بالحيوية والنشاط.

إن الضحك هو سلوى للقلوب المفجوعة، ودواء للجروح العميقة، ومن ذلك ما وجده العالم الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من أبحاثه في موضوع فوائد الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين والأوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق التنفس، ويحمل الأكسجين إلى أبعد أطراف الجسم.

ويؤدي بنفس الوقت إلى زيادة إفرازات الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة، وفي مقدمة تلك الغدد القلب لأن القلب غدة صماء أيضاً ويفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم.

وقد اكتشف عالم آخر أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة البيتاإندورفين، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر المورفين، ومن نتائج ذلك خلود الإنسان إلى النوم الرغيد. وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون بصورة خاصة من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس.

فالضَحِكُ والابتسامة هبة من الله عز وجل للطبيعة البشرية، لإنعاش الأعضاء واسترخائها، وكذلك فيها حركة آلية ذاتية لتدليك الكثير من الأعضاء، وبالأخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي يؤثر على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة.

وبصورة أعمق إلى الحويصلات التي لا يصلها هواء في أغلب الأحيان، ويقوم الحجاب الحاجز بواسطة الضحك بتدليك فيزيائي للكبد والمعدة والأمعاء، ويساعد هذه الأعضاء على تنشيط عمليتي الإفراغ والإفراز في المعدة والكبد، ويدلك الضحك القلب ويسره أيضاً وبالتالي ينشط الدورة الدموية بصورة عامة أيضاً.

وقديماً قيل «اضحك تصح» وبهذا نجد بأن للعاملين الآلي والنفسي اللذين يرافقان عمليتي الضحك أكبر الأثر في إنعاش الجسم والقلب وبعث النشاط.

تاريخ الضحك

كان العرب يحبون الضحك بشكل تلقائي وعفوي، ويعرفون تأثيراته النافعة، وقد ورد هذا من خلال بعض النوادر أو القصص الطريفة، من خلال نوادر جحا ونوادر البخلاء من كتابات الجاحظ، وكذلك ما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني إذ قال القاضي عياض: «التحدث بمُلَح الأخبار، وطُرف الحكايات تسلية للنفس، وجلاء للقلب».

وفي بداية القرن العشرين، تم الاعتراف بعلم نفس الضحك، وبات هذا الأخير يشغل حيّزاً من الرسائل الفلسفية، حتى أن عالم النفس الشهير «سيجموند فرويد» أشار إلى فوائده، واليوم عندما يضع العلماء الخطوط الأولى لفيزيولوجية الضحك فإنهم لا يعزون له نتائج إيجابية فحسب، بل وعدداً من المميزات العلاجية أيضاً، يعد الضحك قبل كل شيء تمريناً عضلياً وتقنية تنفسية، وهو بالإضافة إلى ذلك، منشط نفسي مهم أيضاً.

كما يعزو إليه علماء النفس مفعولاً مزيلاً للتسمم المعنوي والجسدي، لأنه يساعد في التخلص من نوبات الاكتئاب البسيطة والمخاوف، ويشير الباحثون الأوروبيون حالياً إلى أن الضحك يساهم أيضاً في تخفيف آثار التوترات الضارة بصورة ملحوظة.

ويفيد الضحك بمفعوله المرضى في تحسين القدرة الجنسية، فضلاً عن دوره في إرخاء العضلات وإبطاء إيقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني، وأخيراً بدأ العلماء في استخدامه كأساس لاستراتيجية علاجية حقيقية، تقوم على استخدام تقنيات الاسترخاء واليوجا من خلال تعلم منكسات تنفسية وتمارين خاصة.

وفي أوروبا، يلجأ عدد من مستشفيات الأطفال إلى استقدام مهرّجين لتسلية نزلائهم والترويح عنهم. ومع أن هذا الأمر لا يؤدي بالضرورة إلى شفاء الأطفال، فإنه يساعدهم على نسيان آلامهم، ويعطيهم دفئاً معنوياً يعينهم على الصمود في وجه بعض الأمراض المستعصية.


ولاشك بأن الأدب الساخر، من شعر ونثر وصحافة كاريكاتير ومقالة مرحة هادفة، ينزع إلى زرع البسمة الأصعب في وجه القارئ أو حتى التسامح، ولكن كوميديا التمثيل المسرحي (على نحو خاص)، تشاغب الضحكات وتعابثها، من خلال مواقف تبعث على الترويح عن النفس في إطار (الضحك للضحك) الذي هو في حد ذاته فن وليس فلسفة؛ لحظة (تنفيس) وليست لحظة (تأملات فكرية).

آداب الضحك

كثرة الضحك المبتذل والمليء بالقهقهة ضارة، والقهقهة ليست صفة من صفات الإنسان الحضارية، وإنما صفة تتميز بها القرود فقط. وكذلك يجب علينا الابتعاد عن الضحكة الصفراء الكئيبة والتي فيها صفة التشفي من الآخرين، والنيل من نقص عقلي أو جسدي أَلَمَّ بهم، وهي ضحكة فيها التعالي والتسامي على الآخرين.

وكذلك في القول المأثور نتذكر «أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وقلة الحسد». وطبعاً حين أتكلم عن الضحك فإنني أقصد ذلك الجانب الذي يدفع المشاكل والهموم والأحزان.

ولا أقصد به إطلاقاً، ذلك الضحك الذي قد يصبح مهنة عند البعض، فالضحك له شروطه وضوابطه حتى يحافظ الإنسان على سلامة شخصيته وتوازنه، ولكن الضحك بغير قصد يميت القلب ويجعله كالصخرة الصماء، ولذلك قيل بالمثل العربي الشهير: «الضحك بلا سبب من قلة الأدب».

ولقد أُثْبِتَ علمياً وعملياً كما أشرت سابقاً بأن الضحك هو عملية رياضية لكثير من أعضاء الجسم، ولاسيما القلب وعضلات الوجه وبشرته على وجه الخصوص، فلكي تعبس يلزمك تحريك أكثر من أربعين عضلة في وجهك، أما لكي تبتسم وترتاح فلا تحتاج إلا لتحريك أقل من خمس عضلات من عضلات الوجه.

فهكذا نرى كم نرهن أنفسنا ووجوهنا في حمل هذا الكم من العبوس، صحيح أن الإنسان لا يستطيع أن يقاوم مشاكله ويتجاهل متاعبه، ولكن لابد من استراحة الإنسان من حين لآخر، في محاولة تخفيف عبء الشدة الأكبر عن عضلة القلب.

ولقد ثبت طبياً أن ديمومة الزعل والشدة، والتفكير القاتم الضاغط على الصدر، يصبح عبئاً على عضلة القلب في عملها، بل ويتسبب في مرضها وفي ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ومن هنا كان الحديث الشريف خير نصيحة طبية نفسانية، تجدد روح الإنسان، وتضاعف من جهده وحبه للحياة، فالنبي صلى الله عليه وسلم صدق عندما قال: «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلّت عُميت».

جواز سفر للقلوب إن العامة يضربون مثلاً قاسياً ليس مستحباً أن يضاف للإنسان، هذا المثل الدارج يقول: «فلان، وجهه لا يضحك للرغيف السخن»، وبصريح العبارة، أنه من خلال التجارب والعلاقات الإنسانية.

وجد بأن البسمة، أفضل عملة متداولة بين الناس لتقريب وجهات النظر، ولإنجاز المعاملات الدنيوية، بل تعتبر أفضل جواز سفر إلى قلوب الآخرين ـ وأكاد أقول عقولهم وثقتهم أيضاً. وليست كل الابتسامات مقبولة أو مستساغة، ما لم تكن نابعة وصادقة من القلب، تفترش الثغر وتعمّر الوجه بالبشاشة والرضا.

وتعتبر الابتسامة والضحك اللطيف المعبر والبريء، عناصر أساسية في حيوية الإنسان وصحته. وحينما تغيب عنا شمس السرور والابتسامة، تبدأ الأمراض بالظهور، وهكذا نرى أن الابتسامة تحمي القلب وتطيل العمر، فالابتسامة عنصر ضروري لبقاء حياة الإنسان على وجه هذه المعمورة، وهي سر الحياة السعيدة، ومفتاح الحب والأمل، وشعاع يرسم لنا طريق الخير والتفاؤل أمام هذا العصر ومتقلباته.

النبي ( صلي الله عليه وسلم ) كان بساما
ابتسم فالله ربك لن ينساك

                                                                محمودعطــــــــــــــــــــــــــا

ابتسم..تأمل


.                                                                           الابتسامة (الجزء الاول)
.
.
.
.
.
.
.

مهـــاره قـــد تصـــعــب إيجــــادهـــا..

و الحــــكمــه مــن ورائـهـــا.. بســــيطــه جــداً..

"حيــــاة بصبـــغــه غيـــر عـــاديـــه"

وهـــــي..أن "تبـــــدأ يــومــك بـالحـــب" بـــأن تـــصحـوا بــاكـــراً و تتـــذكـــر أن تـــكـــون عطــــوفـــا صبــــوراً..

ودوداً فـــي كـــل أمـــــور حيــــاتـــك..

وأن تبــــذل جهـــداً فـــي أن تتــغاضــى عـــن نــقائـــض الآخـــريــن و نقـــائضـــك..

"و تـختــــمـــه أيـــضــــاً بـالــــحــب.."

وذلــــك بــــأن تعطــي نفـــســك لحـــظــه لـتعبــر فيـــهــا عــن امــتنــانــك لهـــذا اليـــوم..

و تــــتأمــــل إلــــى أي مــدى كـــان هـــدفـــك لتـــعيـــش فـــي حـــب يتـــوائـــم مـــع تصـــرفــاتـك..

وأختــــيـاراتــــك و تبتــــسـم مـــودعـــاً يـــومــــك أيضـــاً بــالحــــب

"قلــــوب تنــــبض..لتـحيـــا قـلـــوب"

واحــــده مــــن أمتــــع و أجــمـــل رفـــاهيــــات الحــــياة..

هـــي أن يكــــون لـــديــك الـــوقـــت الكـــافـــي لتســـتريـــح..

تـــفـكـــر و تنــــجـــز اعمـــالــــك علـــى خيــــر وجــــه..

هنـــــاك وسيـــلـــة واحـــده فـــقــط تمـــكنـــك مـــن ذلــــك..

وهــــي بـــــأن تتـــيــح لنــفســـك دقــــائـــق تســجــل فيـــهــا كـــل مــا تــود القـــيــام بـــه..

أو تــــذكـــــره..طبــــقــاً لأهمــــيتـــه..

عنـــدهــــا تصــــبح حيـــــاتــــك أكثـــــر مـــتعـــه..

و تضـــــيف إلــــى سنــــوات عمــــرك سنــــوات..

"قلــــوب تنــــبض..لتـحيـــا قـلـــوب"

أن كنــــــت تبحـــــث عــــن هـــدوء الأعصــــاب..

فـــــالأستــــرخــــاء تجــــربـــه ســــاره للأعـصــــاب..

فــــقـــط درب نفــــسـك و أجـــعـــل دهــــانـــك هـــادئــــا..

فــــي اي وقــــت شئــــت واينــــمـــا كنــــت..

لتـــحتفـــظ بحـــيويتـــك وطــــاقـــاتـــك..

ونتـــخلــص مــــن همــــوم الــــدينـــا ومشـــاكـــل التـــي أصبحــــت جــــزء مـــن حيــــاتنـــا..

"قلــــوب تنــــبض ..لتـحيـــا قـلـــوب"

تعــــلمهـــا.. أعتـــــد علــــيهـــا..

ســـــر الجـــــاذبيــــه المشــــرقــــه..

ألــــصحــــه الـــمتـــدفقـــه..

ألســعــــاده الــــوافــــره

النــــــجــــاح الـــــدائــــم

ابتـــســم.. وزد روحــــــك بــالــــوقــــود

ابتـــســـم.. وارفــــع مــــن روحــــك المعــــنويــــه

ابتــــســم.. و لا تحــــرمهـــا مــــن حــــولــــك

فســــــرعــــان مــــــا تنــــساب فـــي داخــــل نفـــســك

و تغـــــمرهــــا راحـــــة و سعـــــاده

و لا تــتـــــردد..و ابتــــــــــســــم الآن
..................................................................

بصراحة ان ما أعجبني في هذه المقالة ودفعني ان اوردها لكم أنها تتكلّم عن عبادة باتت

من المنسيات في حياتنا الراهنة...إنها عبادة التأمل...هل تذكر كيف كان النبي الكريم يتأمل

بغار حراء؟..هل تتبعت العديد من ايات الله "أفلا يعقلون" "أفلا يتدبرون" والكثير الكثير من

الايات الداعية للتفكر والتأمل..؟؟

إنها عبادة ترتقي بالعقل والروح والقلب معا..وتعطي بعدا اخر ومعنى اجمل لحياتنا

اليومية..فما أجملها من عبادة..

وتامل في صنع الخالق وبتسم للحياة
                                                               
قلت:ابتسم,يكفيـك أنك لم تـزل *** حيا, ولست من الأحبة معدمـــــا!

قال الليــالى جرعتنى العلقمـا*** قلت:ابتسم, ولئن جرعت العلقمـا

فلعــل غيــرك إن رآك مرنــما *** طرح الكيبة جانبا وترنمـــــــــــــــــــا

أتراك تغنـــم بالتبرم درهمــا*** أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمـــــــــا؟



                                                   . 
                                              


                             محمود عطــــــــــــــــــــا