الثلاثاء، 7 يونيو 2011

ثمرة لا تعطب!! .............................








سافر الإمام أحمد بن حنبل إلى بلد من البلدان, فجاء الليل فقصد مسجداً وتهيأ للنوم فيه, ولكن مُنع من المبيت فى المسجد بواسطة حارس المسجد، فقال له الإمام: سأنام موضع قدمي, فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده عن المسجد!.

وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، وذهب الإمام مع الخباز، فأكرم ضيافته, وفى الليل تفرغ الخباز لتحضير عجينه وخبزه.

فتعجب الإمام حينما سمع الخباز يطيل الاستغفار، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال، فلما أصبح سأل الإمامُ الخبازَ عن إستغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أعتدُ الاستغفار وأنا أُجهز العجين للخبز.

فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟.

فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة!!

فقال الإمام أحمد: وما هي؟
.
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل!!

فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، والله إني جُررت إليك جراً!!

..........................

سبـحان الله..لم نسمع الإمام أحمد وهو من هو يزجر حارس المسجد "هل تعلم إلى من تتحدث؟!!"..ولم تذهب المرؤة من أهل القرية ليتركوا شيخاً كبيراً غريباً بلا مأوى, فاستضاف خباز القوم سلطان علماء زمانه وهو لا يعلم!.

ويالك من إله كريم عظيم سميع, من سواك للنملة السوداء تسمع دبيبها ونجواها فى الليلة الظلماء وهى على الصخرة الصماء!.. ومن سواك ربنا يجيب دعوة المضطرين, ويكشف السوء عن المستمسكين بحبلك المتين!.. ومن يرسل علينا السماء مدرارا اذا ما الناس قد قنطوا!.. ومن سواك يهبُ البنين للعقيم!.. ومن سواك يُشكرُ على المنع قبل المنح؟!..فمنحك نعمة, ومنعك عصمة!..

سبحانك ربنا لا نحصى ثناءاً عليك..استجبت للخباز العابد, وجررت له إمام عبيدك جراً..كرامةً للمستغفرين, ودرساً للعالمين, وذكرى للذاكرين!!..

فنستغفرك ربنا من كل ذنبٍ وخطيئةٍ ونتوب إليك عدد خلقك ورضا نفسك, وزنة عرشك







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







1/2 كلمة ...







اين نحن من الازدها والتقدم لماذا نتحدث فقط ... لماذا لانعمل ..
قول بلا عمل كقوس بلا وتر وكسحاب بدون مطر
الكلام وحده غير مجدي وغير نافع  لبد لنا من تحيد الطريق الذي نسير عليه وان نسير بالاتجاه الصحيح 
ان كن نريد تطوير فلنعد اليات التطوير والحداثه  وان كنا نريد الديموقراطيه فلنطبقها علي ارض الوقع    وامرهم شوري بينهم 
 ان حال الامه في هذه الاونه لمرير ... نسير نحو المجهول لانعرف شئ غير اننا كنا لنا ماضا عريق نتباه به
حتي صرنا لانعرف ماهو الشئ النافع لنا وما هو الضر


ان الله لا يغير ما بقوما حتي يغيرو ما بانفسهم 
لقد امرنا الاسلام بالعمل وبلمضي نحو الامام فلماذا التهاون
العمل في الاسلام واداب العمل في الاسلام
حث الإسلام منذ نشأته المسلمين على العمل وطالبهم بذلك في قول المولى - عز وجل - في محكم التنزيل :وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (التوبة : 105
ذات يوم ذهب رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله أن يعطيه شيئًا من المال أو الطعام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟).
قال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب (إناء) نشرب فيه من الماء؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما). فأتاه الرجل بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: (من يشتري هذين؟) قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال صلى الله عليه وسلم: (من يزيد على درهم؟) قالها مرتين أو ثلاثًا، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال له: (اشْتَرِ بأحدهما طعامًا فانبذْه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا فأْتني به). فأتاه به، فَشَدَّ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودًا بيده، ثم قال للرجل: (اذهب فاحتطب وِبعْ، ولا أَرَينَّك خمسة عشر يومًا).
فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا وببعضها طعامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتةً (علامة) في وجهك يوم القيامة. إن المسألة لا تصلح إلا
لثلاثة: لذي فقر مدقع (شديد) أو لذي غرم مفظع (دَين شديد) أو لذي دم موجع) [أبوداود].
***
جلس الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صباح أحد الأيام، فرأوا رجلا قويَّا، يسرع في السير، ساعيًا إلى عمله، فتعجب الصحابة من قوته ونشاطه، وقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله (أي: لكان هذا خيرًا له) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحًا لهم أنواع العمل الطيب: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].
فالإسلام دين العمل، وهو عمل للدنيا، وعمل للآخرة. قال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} [القصص: 77]. وقد أمر الله -سبحانه- بالعمل والسعي في الأرض والأكل من رزق الله، فقال تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].
وحثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على العمل، فقال: (اعملوا فكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له) [متفق عليه]. وكان الأنبياء جميعًا -عليهم الصلاة والسلام- خير قدوة لنا في العمل والسعي، فما من نبي إلا ورعى الغنم، وكان لكل نبي حرفة وعمل يقوم به، وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأعمال المختلفة، ولم يتميز عليهم كما حدث في بناء المسجد أو حفر الخندق، فكان يحمل التراب والأحجار.
وللعمل والسعي على الرزق آداب يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، منها:
استحضار النية: المسلم يبتغي من عمله إشباع البدن من الحلال وكفه عن الحرام، والتقوِّي على العبادة، وعمارة الأرض.
عدم تأخير العمل عن وقته: المسلم يقوم بأعماله في أوقاتها دون تأخير، وقيل في الحكمة: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.
التبكير: قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)
[الترمذي وابن ماجه وأحمد].
الجد في العمل: المسلم يذهب إلى عمله بجد ونشاط، دون تباطؤ أو كسل، فمن جَدَّ وجد، ومن زرع حصد. قال الشاعر:
بقـدر الكَدِّ تُكْتَســب المعـــالي
ومـن طـلب العــُلا سـهر الليالــي
ومـن طـلب العــلا مـن غيـر كَـد
أضاع العمر فــي طلـــب المــُحَالِ
إتقان العمل: المسلم يتقن عمله ويحسنه قدر المستطاع. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيَحُدَّ أحدُكم شفرته؛ فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
التواضع: الكبر في الأمور كلها مذموم، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)
[أبو داود والترمذي وأحمد]. فلْيتواضع كل رئيس لمرءوسيه، ولْيتعاون كل مرءوس مع رئيسه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحـسنة؛ فقد كان يعاون أصحابه فيما يقومون به من عمل، ويساعد أهله في تواضع عظيم.
عدم الانشغال بعمل الدنيا عن العبادة والطاعة: المسلم يعمل لكي يحصل على الكسب الطيب له ولأسرته، وهو عندما يعمل يكون واثقًا من تحقيق أمر الله؛ إذ يقول: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].



نظرة الديانة المسيحية  للعمل حيث كان السيد المسيح عليه السلام يشتغل بيديه، وضع الفتى (سان بول) مبدأ إجبارية العمل حيث قال: "أن الذي لا يعمل لا يأكل".
نبي الله موسي عليه السلام والعمل 

( يا أبت استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين ) 

هذه الآيه تجسد قصة سيدنا موسى مع ابنتى سيدنا شعيب حينما وجدهما عند البئر ولا يستطيعان الاقتراب منه لكثرة الرعاة والماشية المتحلقين حوله ولخجلهن من مخالطة الرجال وابوهما شيخ كبير لا يملك أن يفعل لهما شيئا حيث تولى سيدنا موسى السقاية لهما من بئر اخرى لا يسقى عليها أحد لوجود حجر كبير يحجز الورود اليه ولا يقوى على تحريكه عشرة رجال أقوياء ، وذهبتا بعد ذلك لتعود احداهن على استحياء وتقول له ان أباها يطلبه ليكافئه على ما فعل لهما وعندما ذهب والتقى سيدنا شعيب قالت له ابنته ما جاء في الآية من ان يستأجره لأنه قوى أمين وان خير العاملين أو الموظفين هو من يتوافر فيه هذان الشرطان .
الشرط الأول القوة وهى ما يحتاجها الموظف ليتسنى له الفضل في كثير من الأمور والمواقف دون تردد أو تهاون واقصد هنا قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم على أن لا يترتب عليه ظلم لأحد .
أما الشرط الثاني فهو الأمانة ولها وجوه كثيرة منها أمانته على عمله واتقانه وامانة الوقت الذي يقضيه بالعمل فلا يستغله خارج نطاق الانتاج أو أمور لا تخص عمله ، والأمانه في الأموال والممتلكات الخاصة بالدولة ... الخ .
أننا مطالبون بتمثل المعاني السامية في هذه الآية الكريمة والعمل بما توحيه ضمنا وتشير اليه صراحة .



ونقول انتها زمن الكلام وبدأ زمن العمل والتطوير بما يتوفق معنا كمسلمين فشريعتنا صالحة كل زمنا ومكنا 
ينبغي علين انتعلم لقد امرنا الاسلام بالعلم والقراءه والمعرفه


اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ،اقرأ و ربك الأكرم ،


 الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم  




ومن الركائز الرئيسية في بيئة العمل المثالية الحديثة اليوم التدريب والتطوير المستمران للموظفين حيث يعد ذلك من أهم الوسائل المساعدة على تحقيق مصلحة العمل والعامل في آن واحد فالتدريب والتطوير المستمران ليسهمان في رفع مستوىالعامل و شعوره  بالرضا الشخصي الناتج عن تطور قدراته وقد حرص الإسلام على بناء هذه الركيزة من خلال ربط بناء العناصر اللازمة للإخلاص والإتقان في العمل، يتبين لنا ذلك من خلال قيام الإسلام برفع مستوى الشعور الشخصي بالرضا عن العمل بمستويات عليا من السمو حيث رفع الإسلام من شأن العمل بل وفضله حتى على بعض العبادات فمن ذلك أن البعض جاء للرسول - صلى الله عليه وسلم - يخبرونه أن أحد أصحابهم يصلي الليل ويصوم النهار، فقال صلى الله عليه وسلم (أيكم يكفيه طعامه وشرابه ؟ فقالوا كلنا يا رسول الله قال كلكم أعبد منه، وفي المقابل يعد الإتقان في العمل من القيم التي سعى الإسلام إلى غرسها في العامل المسلم حيث جعل الإسلام ذلك مدعاة لمحبة الله كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) ومن الواضح أن إتقان العمل يتطلب الكثير من الجهد ومن التدريب ومن التطوير المستمر مما يصب في بناء بيئة العمل المثالية، المتطورة التي ترفع من شأن الافراد والجماعات وتعود علي الامة كلها فتذدهر وتتقدم 






أقبل على النفس فاسـتكمل فضائلها**فأنت بالنفـس لا بالجسـم إنسان
واشـدد يديك بحـبل الله مـعتصماً ** فـإنه الـركن إن خـانتك أركان








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ