الاثنين، 16 مايو 2011

أخي، جاوز الظالمون المـدى









أخي، جاوز الظالمون المـدى *** فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفـِدا

أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبــةَ *** مجد الأبوَّةِ والســـؤددا؟


وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيـوفِ *** يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى


فجرِّدْ حسامَكَ من غمــدِهِ *** فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمـدا


أخي، أيهـــا العربيُّ الأبيُّ *** أرى اليوم موعدنا لا الغـدا


أخي، أقبل الشرقُ في أمــةٍ *** تردُّ الضلال وتُحيي الهُـدى


أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنـا *** أعدَّ لها الذابحون المُــدى


صبرنا على غدْرِهم قادرينــا *** و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصــدًا


طلعْنا عليهم طلوع المنــونِ *** فطاروا هباءً، وصاروا سُدى


أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْـن ِ *** لنحمي الكنيسة والمسجـدا


أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمـار َ *** دمًا قانيًا و لظى مرعــدا


أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ ***** فأوردْ شَباها الدم المُصعـدا


أخي، إن جرى في ثراها دمي ***** وشبَّ الضرام بها موقــدا


ففتِّشْ على مهجـــةٍ حُرَّة *** ***أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِــدا


وَخُذْ راية الحق من قبضــةٍ ***** جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى


وقبِّل شهيدًا على أرضهـــا *** **دعا باسمها الله و استشهـدا


فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ *** وجلّ الفدائي و المُفتــدى


فلسطين تحميكِ منا الصـدورُ *** فإمًا الحياة و إمــا الرَّدى