س : هل يمكنكم وضع ركائز عامة تعيد للأزهر مكانته من جديد ؟
ج: لن تعود للأزهر مكانته العلمية التى عرف بها فى العالم الإسلامى إلا بالعودة إلى الأمور التالية:
· الاهتمام بالقرآن الكريم بحيث لا يقبل الطالب فى الأزهر إلا إذا كان حافظاً للقرآن الكريم كله - كما كان الأزهر من قبل - لأن علوم القرآن تعتمد على حفظ كتاب الله تعالى ، والأزهرى لا يكون أزهرياً إلا إذا كان حافظاً للقرآن.
· التركيز فى المعاهد الأزهرية على العلوم الشرعية والدراسات اللغوية كما كان الأزهر قبل قانون التطوير ، بحيث تكون الدراسات الشرعية هى الأصل والعلوم الثقافية هى الفرع دون طغيان ولا مزاحمة !
إن الأزهر عرف فى العالم الإسلامى بتخصصه فى علوم الإسلام فيجب أن يحافظ الأزهر على تلك الخصوصية.
· ضرورة مراجعة المناهج والكتب التى يدرسها طلاب الأزهر ، لأن بعض كتب التراث التى تدرس فى المعاهد الأزهرية تحتاج إلى مراجعة وتحقيق وتعليق حتى يكون ذلك عوناً للطلاب على الفهم والتحصيل.
· لابد من عودة السنوات التى حذفت من الأزهر بمناهجها وعلومها ، لأن الدراسات الإسلامية لها خصوصيتها التى تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد ، على أن يعطى طلاب الأزهر من المزايا المادية والأدبية ما يقابل ، ذلك حتى نشجع شباب الإسلام على دخول الأزهر ودراسة علوم الإسلام!
· استقلال الأزهر مادياً حتى يستطيع أن يؤدى رسالته فى جو من الحرية والاستقلال بعيداً عن التبعية للحكومات القائمة ، ويكون ذلك بعودة الأوقاف الإسلامية التى كان ينفق من ريعها على الأزهر وطلابه قبل عام 1915م وهى كثيرة وكافية ، لأن تبعية علماء الأزهر للأنظمة السياسية أخضعتهم لظروف يصعب على كثير منهم مقاومتها .
ويتوج هذا كله بإعادة هيئة كبار العلماء بشروطها ، وانتخاب شيخ الأزهر عن طريقها من بين أعضائها