السبت، 23 أبريل 2011

فلسطين الجريحة


  • حاشـا اليـراعة ان تخـط سبابـا
  • خـلق الكـلام لأن يكـون صوابــا
  • والأمـر للـرأي الجســور مــرده
  • للعزم يستـبق السـؤال جـوابـا
  • للساهرين الرابضيــن على الربى
  • للـعائـدين الفــارضيـن غـلابا
  • للشعب في القـدس الجـريحـة يشتكي
  • ويـذوق من كأس العـذاب الصابا
  • للحشــد في اليـوم المرجى صبحـه
  • يلقي المسـاء على العـدو ثيابا
  • ويشـد من عزم الذيـن استنهضوا
  • ويعلــم الآلام والأوصـــــــابا
  • لا للذيـن اسـتثمـروهـا خفيــة
  • وتملـقوا فيـها الطغام كــذابا
  • وتسلـقوا الجبـل الحزيـن بأرجـل
  • مشلـولـة لا تعـرف الأعتـــابـا
  • وبتـل أبيـب عيـون قـوم لم تنم
  • والنهـر يوشـك أن يكون سـرابا
  • ياخـافضيـن رؤوسهم فاحدودبـوا
  • ياقـارئيـن على القبـور كتابا
  • ياسـاجـديـن الى الإلـه تضــرعا
  • يا كـل من عـرف الصـلاة فتـابا
  • فيم التهجد والحريـق يكاد يلـتهــم الحصيـر
  • ويأكــل المحــرابا
  • يافـاقئـين عيـونهم ياحاصـديـن
  • جفـونـهم أو تبصـرون البـابا؟
  • ياأيهـا السـارون في ليـل يعـج
  • بنـا يضــج ولايـريـد ذهــابـا
  • يـاأمـة قـد فـت فيهـا خلفـها
  • تبـني ولكـن كي تـزيــد خرابـا
  • فيــم البنـاء وأســه منهـارة
  • وعـلام نخـرط تلكــم الأخشـابـا؟
  • يـاأيـها الشرق المجنح في الفضـا
  • احـرث ترابــك ان أردت سـحابا
  • وانظـر بعينـك من رآك عمـايـة
  • حسـب العمايـة ان تكـون مصابا
  • فيـم التبجـح والصـراخ وحولنا
  • ذاك العــدو يجنــد الأغــرابـا
  • جمـع الصهـاينة الشتـات تعصبـا
  • واستثمـروا حتى ضميـر البـابـا
  • مليـون بائسـة تضمـد جـرحــها
  • ينـدبـن حظـا عاثـرا وشبـابـا
  • ومـن الـرجـال خصـومة مخـذولـة-!
  • الأجـل هــذا تجمـع الأقطـابـا


الشهيد الشيخ أحمد ياسين


للشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي


هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا 
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا 
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا 
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا 
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا 
ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا 
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا 
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا 
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا 
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا 
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا 
كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا 
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا 
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا 
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا 
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى 
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا 
هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا 
أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا 
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا 
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا 
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا 
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا 
أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا 
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا 
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا 
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا 
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا 
هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا 
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا 
ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا



يا رب اني واقف في الباب انتظر الجواب



يا رب اني واقف في الباب........ انتظر الجواب
سبعين عاما..... في اليباب......... وفي التباب
بك استجير ومن سواك..... يغيثني ولك الماب
اني صبرت على الهموم ولا ازال على الصواب
في كل يوم استجر............ واقرا اليوم الكتاب
اليوم تبت عن الذنوب....... وعدت بابك بانتحاب
فاغفر ذنوبي انها...... لا...... لا تعد بلا حساب
اني انوح كما الحمام بجنح ليل ...... كالسراب
ارنو الى باب السماء........ ولا ارى غير الضباب
يا ويح قلبي كم تحمل ..... من سني الاغتراب
بين الخيام بدون زاد .. دون ماء.... في الشعاب
خذني اليك فقد مللت حياة ظل ... في العذاب
*****************
محمود عطا

قصيدة هو رامي حكاية طفل ...





يا رامي إجلس يا ولدي .... وتجنًب قصفهم الدًامي 
يا رامي اجلس من خلفي .... وتترس منهم بعظامي 
اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يارامي 
طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يارامي
احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدام 
طلقات رصاص يا أبني .... أُسكت ياولدي يا رامي 
أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يارامي 
أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت فالله هو الحامي 
احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشاش الحقد المتنامي 
طلقات رصاص صرخات .... ترســم خارطة الآلام 
طلقات رصاص وسكون .... يتحدًث عن موت غُلام 
طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يارامي 
يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي 
ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يارامي 
قل لي ياولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي 
لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي 
أنفاسك يارامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي 
هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام 
يا أهل النًخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ 
يا أهل صلاة وخشــوع .... يا أهل لباس الإحرام 
يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام 
يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي 
يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ 
يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ 
يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ 
يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ 
يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصارسلام ؟ 
أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟ 
ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ 
طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ 
طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ 
والآن تشابه في سمعي .... صـــوت الرشــاش وأنغامي 
والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي 
لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي 
لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي 
حاولت اســتجداء الباغي .... وبعثت نداء اســترحام 
لكنِّ نداءاتي اصــطدمت .... بجمود قلوب الأصــنام 
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي 
مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي 
سأجهز إخوته حتى .... يتألِّـق فجرُ الإســلام !


رحم الله الشهيد محمد الدره



ومضى زمن السلام

                           ما عاد يجدي الساكرينَ المشرَبُ ... يا أيها السِّـلمُ الزهيدُ الخائبُ


و العهد ولى مثل شمسٍ تغرُبُ ... كيف احترمنا عهدَ جنسٍ خائنٍ
كانت أنوفُ العزِّ نصراً تطلُبُ ... يا ليتنـا كُـنَّا عَقِـلْنا قبلهـا

و القدسُ فينا تهتفُ : لا تتعبُوا ...كُنَّا سبقـنا الريحَ نبغي مجدنـا

قد سلَّمت، أسيادُها هم يَعرُبُ ... قدسٌ سيبقى عطرُها إسـلامَها

في القلب دوماً أنتِ أنتِ المرغبُ ...يا مهجتي، طيفَ السنا، أنشودتي
*****************************