كلمة حق في وجه سلطان جائر

اصلح حال نفسك ليصلح الله بك حال الرعيه ...
فوالله ليكون  اهون عليان فساد الرعية وصلح الراعي . فيصلح امرهم ويقيم اعوجاجهم
اما ازافسد فلا صلاح الا بعزله
( … أن من اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر …) ؟
للسلطان بطانتان
بطانة السوء وبطانة الخير

بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا

أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة كلمة الباطل عند سلطان جائر هذه والعياذ بالله ضد الجهاد وكلمة الباطل عند سلطان جائر تكن بأن ينظر المتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل أما الجائر فقد ينتقم من صاحبها ويؤذيه
فالآن عندنا أربع أحوال 1 - كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة 2 - كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه له من الزخارف 3 - كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد 4 - كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره

قال المؤلف رحمه الله فيما نقله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة كلمة الباطل عند سلطان جائر هذه والعياذ بالله ضد الجهاد وكلمة الباطل عند سلطان جائر تكن بأن ينظر المتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل أما الجائر فقد ينتقم من صاحبها ويؤذيه فالآن عندنا أربع أحوال 1 - كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة 2 - كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه له من الزخارف 3 - كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد 4 - كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره
الحمد لله رب العالمين:
قال أبو العلا في كتابه تحفة الاحوذي: قوله حدثنا القاسم بن دينار الكوفي هو القاسم بن زكرياء بن دينار القرشي أبو محمد الكوفي الطحان وربما نسب إلى جده ثقة من الحادية عشرة أخبرنا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد الأزدي ثم المعنى بفتح الميم وسكون المهملة وكسر النون ثم ياء النسبة القطان الكوفي نزيل الري مقبول من التاسعة عن محمد بن جحادة بضم الجيم وتخفيف المهملة ثقة من الخامسة عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن صدوق يخطىء كثيرا كان شيعيا مدلسا من الثالثة.
قوله إن من أعظم الجهاد وفي رواية أفضل الجهاد كلمة عدل أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ثم سلطان جائر أي صاحب جور وظلم.
قال الخطابي وإنما صار ذلك أفضل الجهاد لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف وأهدف نفسه للهلاك فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف.
وقال المظهر وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى
قوله وفي الباب عن أبي إمامة أخرجه أحمد في مسنده وابن ماجه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وعزاه المنذري في الترغيب إلى ابن ماجه وقال إسناده صحيح
وفي الباب أيضا عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق ثم سلطان جائر رواه النسائي قال المنذري في الترغيب إسناده صحيح.
قوله هذا حديث حسن غريب وأخرجه أبو داود وابن ماجه.
قال المنذري في تلخيص السنن بعد نقل تحسين الترمذي وعطية العوفي لا يحتج بحديثه.
قلت ويشهد له حديث أبي أمامة وحديث طارق بن شهاب المذكوران.
وقال الشيخ ناصر الدين الألباني:حديث صحيح
والله اعلم

عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر.
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير.
أما بطانة السوء :
تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق
هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله
من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا
فينظرالمتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له.
أما بطانة الحق :
فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه
هي البطانة الحسنة فالكلمة الباطله عند سلطان جائر هذه
والعياذ بالله ضد الجهاد .
وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد
وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق
عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل بالحق أما الجائر فقد ينتقم من
صاحبها ويؤذيه فالآن عندنا أربع أحوال:
1-كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة .
2-كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة.
لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه
له من الزخارف .
3-كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد.
4-كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح
ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق
عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول
الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره .
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا
عن أبي بكر الصديق أنه قال أيها الناس إنكم تقرءون
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
هذه الآية من سورة المائدة الآية 105
وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك
أن يعمهم الله بعقاب منه.أخرجه الترمذي.
قوله :(قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية سورة
المائدة الآية 105 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ
مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ أي الزموا حفظ أنفسكم عن المعاصي
فإذا حفظتم أنفسكم لم يضركم إذا عجزتم عن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ضلال من ضل بارتكاب
المناهي إذا اهتديتم إلى اجتنابها (وإني )
أي أنكم تقرؤن هذه الآية، وتجرون على عمومها،
وتمتنعون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وليس كذلك فإني (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن الناس )أي المطيقين لإزالة المنكر مع سلامة العافية
(إذا رأوا الظالم)أي علموا ظلمه وفسقه وعصيانه
(فلم يأخذوا على يديه )أي لم يكفوه عن الظلم بقول
أو فعل (أوشك )بفتح الهمزة والشين أي قارب
أو أسرع (أن يعمهم الله بعقاب منه )إما في الدنيا
أو الآخرة أو فيهما، لتضييع فرض من فروض الله بلا عذر.
قال أبو عبيدة :خاف الصديق أن يتأول
الناس الآية على غير تأويلها، فيدعوهم إلى ترك الأمر
بالمعروف فأعلمهم أنها ليست كذلك، وأن الذي
أذن في الإمساك عن تغييره عن المنكر هو الشرك
الذي ينطق به المعاهدون من أجل أنهم يتدينون به،
وقد صولحوا عليه، فأما الفسوق والعصيان والريب
من أهل الإسلام فلا يدخل فيه.
وقال النووي :
وأما قوله تعالى :سورة المائدة الآية 105
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ الآية فليست مخالفة
لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛
لأن المذهب الصحيح عند المحققين في معنى
الآية أنكم إذا فعلتم ما كلفتم به فلا يضركم تقصير
غيركم مثل قوله تعالى :
"وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".
سورة الأنعام الآية 164
فإذا كان كذلك فمما كلف به الأمر بالمعروف إذا فعله
ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك عليه، لكونه
أدى ما عليه.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متعين متى
رجي القبول، أو رجي رد الظالم ولو بعنف، ما لم
يخف الآمر ضررا يلحقه في خاصته، أو فتنة يدخلها
على المسلمين؛ إما بشق عصا، وإما بضرر يلحق
طائفة من الناس؛ فإذا خيف هذا فـ "عليكم أنفسكم"
محكم واجب أن يوقف عنده ولا يشترط في الناهي
أن يكون عدلا .

وموقف من مواقف كلمة الحق التي قتل بها صاحبها الصحابي الجليل  سعيد بن جبير

وكان سعيد بن جبير مناهضًا للحجاج بن يوسف الثقفي أحد أمراء بني أمية، فأمر الحجاج بالقبض عليه، فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:
الحجاج: ما اسمك؟ سعيد: سعيد بن جبير.
الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
سعيد: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
الحجاج: فما قولك في محمد.
سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى.
الحجاج: فما قولك في على بن أبي طالب، أهو في الجنة أم في النار؟
سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟
سعيد: علم ذلك عنده.
الحجاج: أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
سعيد: لم تستوِ القلوب وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار.
وهب سعيد حياته للإسلام، ولم يَخْشْ إلا الله، ولد في الكوفة، يفيد الناس بعلمه النافع، ويفقه الناس في أمور دينهم ودنياهم، فقد كان إمامًا عظيمًا من أئمة الفقه في عصر الدولة الأموية، حتى شهد له عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- بالسبق في الفقه والعلم، فكان إذا أتاه أهل مكة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء (يقصد سعيد بن جبير).
كان سعيد بن جبير يملك لسانًا صادقًا وقلبًا حافظًا، لا يهاب الطغاة، ولا يسكت عن قول الحق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، فألقى الحجاج بن يوسف القبض عليه بعد أن لفق له تهمًا كاذبة، وعقد العزم على التخلص منه، لم يستطع الحجاج أن يسكت لســانه عن قول الحق بالتـهديد أو التخويف، فقد كان سعيد بن جبير مؤمنًا قوي الإيمان، يعلم أن الموت والحياة والرزق كلها بيد الله، ولا يقدر عليه أحد سواه.
اتبع الحجاج مع سعيد بن جبير طريقًا آخر، لعله يزحزحه عن الحق، أغراه بالمال والدنيا، وضع أموالا كثيرة بين يديه، فما كان من هذا الإمام الجليل إلا أن أعطى الحجاج درسًا قاسيًا، فقال: إن كنت يا حجاج قد جمعت هذا المال لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت. لقد أفهمه سعيد أن المال هو أعظم وسيلة لإصلاح الأعمال وصلاح الآخرة، إن جمعه صاحبه بطريق الحلال لاتـِّقاء فزع يوم القيامة..{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} [الشعراء:88-89]. ومرة أخرى تفشل محاولات الحجاج لإغراء سعيد، فهو ليس من عباد الدنيا ولا ممن يبيعون دينهم بدنياهم، وبدأ الحجاج يهدد سعيدًا بالقضاء عليه، ودار هذا المشهد بينهما: الحجاج: ويلك يا سعيد! سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار. الحجاج: أي قتلة تريد أن أقتلك؟ سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة. الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟ سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عُذر. الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه. فلما خرجوا ليقتلوه، بكي ابنه لما رآه في هذا الموقف، فنظر إليه سعيد وقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟ وبكي أيضًا صديق له، فقال له سعيد: ما يبكيك؟ الرجل: لما أصابك. سعيد: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا، ثم تلا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد:22] ثم ضحك سعيد، فتعجب الناس وأخبروا الحجاج، فأمر بردِّه، فسأله الحجاج: ما أضحكك؟ سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك. الحجاج: اقتلوه. سعيد: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين} [الأنعام: 79]. الحجاج: وجهوه لغير القبلة. سعيد: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115]. الحجاج: كبوه على وجهه. سعيد: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه: 55]. الحجاج: اذبحوه. سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
مات سعيد شهيدًا في 11 رمضان 95 هـ الموافق 714م، وله من العمر تسع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله



من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قيام
الليل وفي استفتاح الصلاة :
(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها
إلا أنت وقني سيء الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت).  


                                                                                                             محمودعطـــــــــــــــــــــا