الثلاثاء، 19 أبريل 2011

ملف الإيكونومِست عن التغيير


Arab Autocracy ... Thank You & Goodbye

ملف خاص أعدته صحيفة الإيكونومِست البريطانية عدد
 15 يوليو 2010 عن أنظمة الحكم العتيقة في العالم العربي،
 ما يعنينا منها بحث عن مصر حالياً بعنوان الإنتظار الطويل
 و آخر تأتي فيه أحوال مصر من بين أحوال دولٍ عربيةٍ
 أخرى و هو الأوتوقراطية العربية (الدكتاتورية العربية)
 شكراً و مع السلامة، أتى العدد بغلافٍ عليه الصورة
المبينة أعلاه، و أظنها موحيه بشكلٍ أو بأخر عن مستقبل البلاد،
 و ما ينتظرنا خلف كثبان الرمال المتحركة تلك.
يتحدث التقرير الأول عن حالة وجه مصر الحديثة التي
 يراها السائحون و بعض سكانها من مراكز تسوق
 مصممة على غرار مراكز تسوق بـ (لاس فيجاس)
 و ملاعب الجولف العملاقة، و المطار الجديد الممول
 من البنك الدولي و الذي بنته شركات تركية، و القرى
 السياحية على شواطيء البحر الأحمر، ما يعطيك
 إنطباعاً أن تلك البلاد لابد و أنها من الدول المتقدمة
، و على النقيض من ذلك يصف عودة المصريين
المغتربين بالخارج إلى البلاد و ما يعانونه من اختناقات
 مرورية صعبة و زحام لا ينتهي … إلخ.
النقيض التام للصورة المضيئة المنعشة تلك،
هو تفشي الفساد و البيروقراطية، و إحتكار الحكم لصالح
 شخص واحد، محاط بمجموعة من المنتفعين و المتسلقين،
 تفشي البطالة بين سكان البلاد التي أصبح الشباب فيها
 أغلبية واضحة، متعلمة، عجولة لا تعترف بالصبر،
 يطمحون للتغيير.
و يأتي على ذكر إنقلاب يوليو 1952 و يقارن بين وضعية
 مصر وقتها و وضعيتها حالياً، و ينقل قول الناس أن
 الوضعين متشابهين، فعلى الرغم من أن اقتصاد البلاد
 وقتها كان جيداً إلا أن استشراء الفساد كان عقبة،
 و الصراعات بين الإخوان المسلمين و الشيوعيين
 و آخرين من جهة و الحكومة الملكية من جهةٍ أخرى،
 و يصف أن الإنقلاب حاز على رضا الناس وقتها،
 و أخد دعماً شعبياً واسعا، و رفع ملايين من الفقر،
إلا أنه حكم حكماً فرديا، و أدخل البلاد في حروبٍ لاطائل
 منها في اليمن و في مواجهة إسرائيل.
في النهاية يضع سيناريوهاتٍ ثلاثة، إما أن تسير
 على خطا
 روسيا، و يحكمها رجل قوي من داخل النظام ذاته،
 مثل بوتين، أو تسير على خطا إيران و تمسح الجموع
النظام من على وجه الأرض مسحا، أو تسير على خطا تركيا
 و تصب كياناً أقل هشاشة و أفضل لمن يعنيه الأمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق