السبت، 4 فبراير 2012

عندما ننتظر القطار







قالت: سأرجع ذات يوم



عندا يأتي الربيع..



و جلست أنظر نحوها



كالطفل يبكي غربة الأبوين



كالأمل الوديع



تتمزق الأيام في قلبي



و يصفعني الصقيع



كان الخريف يمد أطياف الظلال



و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال



و نسائم الصيف العجوز



تدب حيرى.. في السماء



و أصابع الأيام تلدغنا



و يفزعنا الشتاء



و الناس خلف الباب تنتظر القطار..



و الساعة الحمقى تدق فتختفي



في الليل أطياف النهار



و اليأس فوق مقاعد الأحزان



يدعوني.. فأسرع بالفرار



* * *



الآن قد جاء الرحيل..



و أخذت أسأل كل شيء حولنا



و نظرت للصمت الحزين



لعلني.. أجد الجواب



أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟



و تصافحت بين الدموع عيوننا



و مددت قلبي للسماء



لم يبق شيء غير دخان



يسير على الفضاء



و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني



و قد عز اللقاء..



* * *



و رجعت وحدي في الطريق



اليأس فوق مقاعد الأحزان



يدعوني إلى اللحن الحزين



و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين



هذي سنين العمر ضاعت



و انتهى حلم السنين



قد قلت:



سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع



و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع



و الليل يمضي.. و النهار



في كل يوم أبعث الآمال في قلبي



فأنتظر القطار..



الناس عادت.. و الربيع أتى



و ذاق القلب يأس الانتظار



أترى نسيت حبيبتي؟



أم أن تذكرة القطار تمزقت



و طويت فيها.. قصتي؟



يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي



فلقد ذهبت حبيبتي



و نسيت.. ميعاد القطار..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق